التربية" تطلق الملتقى السنوي الرابع "تجارب تربوية جديرة بالتوثيق والتعميم

نشر بتاريخ:  17/12/2021 ( آخر تحديث: 17/12/2021 الساعة: 22:00:00 )

التربية" تطلق الملتقى السنوي الرابع "تجارب تربوية جديرة بالتوثيق والتعميم

""
دائرة الإعلام التربوي
18/12/2021
أطلقت وزارة التربية والتعليم، من خلال معهدها الوطني للتدريب التربوي، اليوم السبت، فعاليات الملتقى التربوي السنوي الرابع، والذي حمل عنوان: "تجارب تربوية جديرة بالتوثيق والتعميم"، وذلك برعاية ومشاركة وزير اِلتربية أ.د. مروان عورتاني.
كما حضر فعاليات الملتقى؛ الوكلاء المساعدون ثروت زيد، ود. محمد عواد، وصادق الخضور، وعدد من المديرين العامين لمديريات التربية، وممثلون عن الإدارات العامة، والمؤسسات الشريكة، وطاقم المعهد الوطني، والأسرة التربوية.
وفي مستهل كلمته، بارك عورتاني لكافة المشاركين بمبادرات ومشاريع ريادية في هذا الملتقى، الذي يشكل منصة حوارية سنوية مهمة بمشاركة فاعلة من المؤسسات الأكاديمية والمجتمعية والتربويين من معلمين ومديري مدارس، متطرقاً إلى البرنامج الوطني لتبني المدارس وما تحقق منذ إطلاقه من نجاحات مميزة خلال فترة وجيزة.
وشدد على ضرورة التركيز على التنمية الشمولية والنشأة السوية للطفل وللطالب؛ من خلال دمجه في البيئة المدرسية، والإصغاء لرأيه، والتعرف على احتياجاته؛ كونه قلب الأمر؛ مع ضرورة تعزيز وفهم العلاقة وجودتها بين الطالب والمعلم.
كما تطرق عورتاني إلى أهمية تفعيل عادة القراءة والتعبير؛ كونها مخرجات أصيلة في النظام التربوي، مشيراً إلى ضرورة اعتماد البحث والاستقصاء والاستكشاف والتأمل؛ باعتبارها من أهم الأدوات الكفيلة بتحويل توجهات الطلبة من مرحلة التعليم إلى التعلم والإبداع والشغف في المجالات العلمية والإنسانية والمعرفية.
بدورها، أوضحت مدير عام المعهد الوطني للتدريب التربوي د. صوفيا الريماوي أن هذا الملتقى يأتي تتويجاً لبرامج الدبلوم المهني المتخصص للمعلمين ومديري المدارس؛ ليكلل بمبادرات ومشاريع تربوية جديرة بالتوثيق والتعميم؛ لا سيما وأنها تتناول الممارسات التربوية الشمولية والفضلى من خلال التركيز على التحصيل والبيئة المدرسية والسلوك، وتعزيز العلاقات، وتفعيل التكنولوجيا في التعليم.
وجددت الريماوي الالتزام بالأبحاث الإجرائية للوصول إلى تغيير حقيقي في الأداء المدرسي، مشددةً على النهج التشاركي في العمل، لافتةً إلى أن الملتقى يمثل ثمرةً للشراكة الناجزة بين أبناء الأسرة التربوية الواحدة.
ويعد الملتقى من أهم الفعاليات التربوية السنوية؛ فهو يسلّط الضوء على نخبة من التجارب والمشاريع التربوية الناجحة التي تعكس تصوراً فاعلاً للممارسات الفُضلى في السياق المدرسي، وتعزيز الحوار التربوي حول طرق تحسين الممارسات الصفية، ونشر ثقافة معايير الجودة في العمل، من خلال عرض مجموعة من المبادرات والأبحاث المميزة للمعلمين والمديرين الذين التحقوا ببرامج الدبلوم المهني المتخصص في العام الدراسي 2019-2020، ورفد صانعي القرار في الوزارة بمؤشرات نوعية تعكس فاعلية التدريب في بناء قدرات المعلمين والطواقم المساندة ورفع مستوى أدائهم.
وبعد جلسة الافتتاح تم تقسيم المشاركين إلى سبع مجموعات رئيسة وهي: القيادة المدرسية، والرياضيات، واللغة العربية، والإنجليزية، والعلوم، والتكنولوجيا، والاجتماعيات.
وفي ختام الملتقى أوصى المشاركون؛ بتفعيل التعليم الإلكتروني والمدمج وأدواته التفاعلية، ورقمنة الكتب المدرسية وتعميمها على المعلمين والطلبة، وتوظيف استراتيجيات التعليم المتمركز حول المتعلم، والتنسيق بين الإدارات والمديريات لعرض وإشهار المشاريع الملهمة وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، والتركيز على إشراك الطالب في التخطيط للتعلم والتقويم والتقييم الذاتي، والتركيز على التعليم المرتبط بالقضايا الحياتية والمجتمعية ونقل الرواية الفلسطينية للعالم من خلال إنتاج مصادر تعليم مفتوحة، والبناء على ما شهده الملتقى من حوارات لإنشاء مجموعات متخصصة تتيح التواصل وتبادل الخبرات.