وشارك في الجولة التفقدية؛ مدير عام العلاقات الدولية والعامة في "التربية" نديم سامي، ومدير عام تربية طوباس سائد قبها، وأمين سر حركة فتح في طوباس أحمد صوافطة، ورئيس قروي مجلس المالح مهدي دراغمة.
وخلال الزيارة؛ أكد عورتاني الحرص الذي توليه الوزارة لمناطق الأغوار؛ خاصة في ظل تهديد الاحتلال المتواصل لهذه المناطق، ومحاولاته الرامية إلى طمس الهوية الوطنية الفلسطينية، مشدداً على ضرورة توفير بيئة تعليمية جاذبة وضامنة لديمومة التعليم في الأغوار؛ الذي يعد شكلاً من أشكال التعليم المقاوم.
وأثنى الوزير على جهود محافظة طوباس ومديرية التربية؛ والتي من شأنها إنشاء جيل متنور يعي قضاياه، داعياً مختلف الأطراف لتحمل المسؤولية تجاه الأغوار، مؤكداً أن وجود المدارس وتعزيز صمود الطلبة في هذه المناطق المستهدفة يشكل شوكة في حلق الاحتلال، لافتاً إلى أن الوزارة ستعمل على توفير كافة الاحتياجات وفق الإمكانات المتاحة.
من جهته، أعرب العاصي عن فخره بنظام التعليم الفلسطيني الذي حقق عديد الإنجازات على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية، مشيداً باهتمام وزارة التربية بتنشئة جيل قيادي منتم لوطنه وأرضه، وتركيزها على دعم التعليم في المناطق التي يستهدفها ويهددها الاحتلال. كما أَطلَعَ المحافظ الوزير عورتاني على واقع الاحتياجات التربوية لمحافظة طوباس؛ وعلى أهم مشاريع تشييد المدارس والمرافق التربوية، وواقع التحديات التي تجابهها المحافظة نتيجة اعتداءات الاحتلال المستمرة، مشدداً على أهمية تعزيز الجهود بين المحافظة والوزارة لخدمة التعليم وحمايته.
بدوره، عبر دراغمة عن تقديره لهذه الزيارة التي تشكل داعماً قوياً في ظل الهجمة الاحتلالية المتواصلة، مثمناً جهود الوزارة والمحافظة التي تعزز من الوجود الفلسطيني في الأغوار، داعياً الجميع لتكثيف مثل هذه الزيارات والوقوف إلى جانب أهالي المنطقة الذين يعانون يومياً نتيجة انتهاكات الاحتلال وممارساته القمعية.
كما تضمنت الجولة؛ زيارة مدرسة العقبة الأساسية المختلطة، تأكيداً على الدعم لهذه المدرسة التي تمثل رمزاً للصمود والتشبث بخيار العلم والتعلم، إذ تم الاطلاع على طبيعة الاحتياجات والتحديات الماثلة.