اختتمت وزارة التربية والتعليم سلسلة من الاجتماعات المتخصصة التي ناقشت خطوات تطبيق خطة النهوض بالتعليم في المدارس الفلسطينية في ضوء نتائج دراسات التقويم الوطنية والدولية، وذلك على المستويين المركزي (الإدارات العامة للوزارة) والمناطقي (مديريات التربية). 
وقد هدفت هذه الاجتماعات إلى مناقشة نتائج طلبة فلسطين في البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (بيزا) للعام 2022، ونتائج دراسة التقويم الوطني للعام 2022. 
وتأتي هذه الاجتماعات في إطار حرص الوزارة على الاستفادة من نتائج هذه الدراسات بهدف تحسين استراتيجياتها؛ لتطوير التعليم ووضع السياسات المناسبة، وتقديم التدريب والإرشاد المناسبين للمشرفين والمعلمين والطلبة. 
وخلال اللقاءات، تم مناقشة خطط الإدارات العامة ومديريات التربية لتحسين الأداء في مجالات الرياضيات والقراءة والعلوم، ووضع آليات مناسبة لمتابعة تطبيق المعلمين لأساليب تعليمية جديدة بناءً على مخرجات هذه الدراسات والأداء العام للطلبة الفلسطينيين. 
وأكدّ وكيل الوزارة د. نافع عساف، خلال افتتاح الاجتماعات، على جهود الوزارة في توفير متطلبات تطبيق هذه الدراسات، من خلال توفير التجهيزات الحاسوبية وتدريب المشرفين والمعلمين والطلبة. وأشار إلى أهمية تجربة فلسطين في برنامج بيزا، ودورها في تطوير استراتيجيات التعليم، وتحسين جودة التعليم بشكل عام، وذلك عن طريق اتخاذ خطوات فعلية في ضوء التغذية الراجعة لنتائج طلبة فلسطين في هذه الاختبارات.
وكانت فلسطين قد شاركت للمرة الأولى في دراسة بيزا العام الماضي، إلى جانب 81 دولة ونظاماً تربوياً، بإشراف منظمة العمل والتعاون الاقتصادي (OECD). وفي هذا السياق، بيّن مدير عام مركز البحث والتطوير التربوي في الوزارة -الجهة المحلية المنظمة لبيزا- د. محمد مطر أن التقييمات الدولية تهدف إلى توسيع نطاق استخدام بيانات تعلم عالية الجودة تثري السياسات التعليمية وتضمن استمرار تطوير المدارس. 
وكان قد شارك 7905 من الطلبة بعمر ال 15 عاماً، من 273 مدرسة حكومية وخاصة في النسخة الأخيرة للدراسة التي تشمل مجالات الرياضيات والعلوم والقراءة والتفكير الإبداعي، مع التركيز على مجال واحد أساسي في كل سنة من سنوات التقييم بالتناوب، كانت آخرها الرياضيات.