إبرام اتفاقية تعاون لتحصين الوعي بحقوق اللاجئين
نشر بتاريخ: 18/03/2025 ( آخر تحديث: 18/03/2025 الساعة: 18:50:21 )

18/3/2025
وقّعت وزارة التربية والتعليم العالي ودائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم، اتفاقية تعاون مشترك تهدف إلى تحصين وتعزيز الوعي بحقوق اللاجئين الفلسطينيين، وترسيخ الهوية الوطنية الجمعية لدى الأجيال الشابة، عبر تنفيذ مجموعة برامج ونشاطات تربوية وثقافية هادفة.
وتتضمن الاتفاقية محاور عدة؛ من أبرزها تأصيل الوعي حول النكبة الفلسطينية، والتأكيد على حق العودة وفق القرار الأممي 194، إضافةً إلى تنفيذ فعاليات وطنية وثقافية لطلبة المدارس والجامعات، تشمل مسابقات في الكتابة الإبداعية والرسم وإنتاج الأفلام الوثائقية، وتخصيص الإذاعة المدرسية والفعاليات الكشفية لإحياء المناسبات الوطنية، وتنظيم معارض تراثية وفنية تسلط الضوء على تداعيات التهجير القسري وضرورة التمسك بالحقوق الوطنية.
وفي هذا السياق، شدد وزير التربية والتعليم العالي أ.د. أمجد برهم على أهمية هذه الاتفاقية المندرجة في سياق التحديات يجابهها الشعب الفلسطيني؛ خاصة في المخيمات التي تعاني من سياسات احتلالية مجحفة ومحاولات تطال مقومات الصمود والهوية الوطنية، لافتًا إلى أن هذه الاتفاقية تعكس عمق الاهتمام بالحفاظ على الحقوق الفلسطينية من خلال طلبة المدارس عبر انخراطهم في نشاطات هادفة.
وأكد برهم ضرورة توسيع التعاون مع دائرة شؤون اللاجئين في هذا الإطار خاصة وأن هذه الاتفاقية تحمل دلالات مهمة وتجسد الحرص على تحصين الوعي الوطني الجمعي في المدارس وغرس قيمة العودة في نفوس الطلبة وحماية الذاكرة من التهميش والطمس والتصدي للمحاولات الرامية إلى استلاب الوعي وضرب مقومات الهوية الوطنية والإرث النضالي الذي تُمثله منظمة التحرير الفلسطينية، مشددًا على أهمية محاور الاتفاقية ومتابعتها بما يضمن تحقيق غاياتها داخل المنظومة التعليمية، لافتًا إلى ضرورة التركيز على المشاطات التي تعزز تعميق الوعي والانتماء والقيم الإنسانية والوطنية لدى الناشئة.
بدوره، أكد رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي، خلال مراسم التوقيع، أهمية المدارس الفلسطينية في الحفاظ على الهوية الوطنية، وتعزيز الوعي بالنكبة وتاريخ القضية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة تعزيز الشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي؛ لضمان استمرارية البرامج التوعوية والمسابقات المشتركة التي تُنظَّم سنويًا في ذكرى النكبة، مشيرًا إلى الظروف الصعبة التي تواجهها المخيمات الفلسطينية في ظل الأوضاع الراهنة، مؤكدًا أن ذكرى النكبة تحل هذا العام وسط تحديات قاسية، في ظل استمرار الاحتلال بمحاولاته لطمس الحقائق وتزييف التاريخ عبر محاولاته المتكررة للتدخل في المناهج الفلسطينية ووصمها بما يسمى "المواد التحريضية"، محذرًا من الهجمة الشرسة التي تستهدف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مؤكدًا أهمية المحافظة على وجودها وفق القرارات الدولية، باعتبارها الشاهد الأممي على نكبة الشعب الفلسطيني وضمانة لحقوق اللاجئين إلى حين تحقيق العودة.
وشدد د. أبو هولي على أهمية تثبيت اللاجئ الفلسطيني في أرضه، في ظل استمرار الاحتلال بسياسات التهجير القسري، مشيرًا إلى ما تتعرض له غزة من حرب إبادة مروعة تستهدف البشر والحجر، إلى جانب العدوان المستمر على مخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية، في محاولة لاقتلاع الفلسطينيين من وطنهم.
يشار إلى أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار الجهود المشتركة لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وتعزيز الوعي بقضيتهم عبر البرامج التربوية والثقافية، في ظل استمرار محاولات الاحتلال لطمس الذاكرة والسردية الفلسطينية، وتهويد المناهج التعليمية.