في ذكرى يوم المعلم الفلسطيني، وإذ نستحضر معلمينا الشهداء الراحلين، لنترحم عليهم، موجهين التحية لكل معلمينا ومعلماتنا المواصلين حضورهم الفاعل في مسيرة العطاء وبناء الأجيال، وصوْن المنظومة القيمية، والجمع الإبداعي بين تقديم المعارف والتصدي لكل محاولات النيل من الهوية. 
  يأتي يوم المعلم الفلسطيني في ظروف بالغة التعقيد في غزة والضفة بما فيها القدس، حيث انتهاكات الاحتلال بحق معلمينا متواصلة، ولعل وجود أكثر من مئتي شهيد من الكوادر التعليمية في قطاع غزة، وعشرات المعلمين المعتقلين في الضفة، والحيلولة دون وصول مئات المعلمين إلى مدارسهم، والتعرض شبه اليومي لمعلمي مدارس القدس ومدارس الأغوار ومسافر ويطا وغيرها من المناطق؛ كلها ممارسات تندرج في إطار استهداف العملية التعليمية التعلمية.
   تعتز الوزارة بالمعلمين/ات كلهم ممن يواصلون عطاءهم ويبرهنون انتماءهم، بعطاء متواصل وجاهياً أو عن بُعد، فقد برهن المعلم الفلسطيني على الدوام أنه الرقم الصعب، وفي هذا الإطار تحيي معلمينا، في توقيت يواصل فيه بعض معلمي غزة، في مراكزالإيواء تقديم فعاليات تعليمية ونشاطات لطلبتنا، ويضطلع فيه معلمو القدس بدورهم في حماية منهاجنا وصون القيم، وينتصر فيه معلمنا الفلسطيني لخيار التعليم أداة للتحرر.
 في هذا اليوم؛ نطالب المؤسسات الأممية وتحديداً منظمة اليونسكو بتحمل مسؤولياتها لحماية المعلم الفلسطيني من الاستهداف المتواصل من احتلال يستهدف قطاع التعليم الفلسطيني بمكوناته كلها.
 نقول لمعلمينا: دمتم  ودام حضوركم المعبّر عن تميزكم، فأنتم بُناة الأجيال، ومحطّ الآمال، وغارسو القيم والمعارف، وكل عام وأنتم بخير، وبالغ الشكر لكم، فأنتم أهل للشكر والثناء.

14/12/2023