إحياء فعاليات اليوم العالمي للمعلمين
نشر بتاريخ: 06/10/2022 ( آخر تحديث: 06/10/2022 الساعة: 15:55:26 )
6/10/2022
أحيت وزارة التربية والتعليم، بالشراكة مع مكتب منظمة"اليونسكو" في فلسطين، وبعثة الاتحاد الأوروبي، اليوم العالمي للمعلمين،إذ حمل هذا العام شعار: "التحول في التعليم يبدأ بالمعلمين.
جاء ذلك خلال فعالية، نُظمت اليوم الخميس، بمشاركة؛وزير التربية والتعليم أ.د. مروان عورتاني، ومديرة مكتب وممثلة اليونسكو لدى فلسطين نهى باوزير، ورئيس قسم التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي إبراهيم العافية، ومدير شؤون وكالة الغوث الدولية بالضفة الغربية آدم بولوكس، وممثل منظمة العمل الدولية في فلسطين منير قليبو، والأمين العام لاتحاد المعلمين الفلسطينيين سائد ارزيقات، ورئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز م.عدنان سمارة، ، بحضور ممثلين عن الأسرة التربوية والشركاء الوطنيين والدوليين.
وشدد الوزير عورتاني على ضرورة اتخاذ موقف دولي إزاء انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق التعليم والمعلمين والطلبة والكوادر التربوية،لافتاً إلى أن هذه الانتهاكات تشكل حرباً متدحرجة ضد التعليم؛ الأمر الذي يجعل مهمة المعلم شاقة وصعبة في ظل هذه الظروف والتحديات الماثلة.
وهنأ كافة المعلمين بهذه المناسبة، مشيداً بما حققه وما يزال معلمونا من إنجازات ونجاحات، منوهاً إلى أن التعليم في فلسطين يكتسب معنى وقيمة؛ فالوصول الآمن إلى المدرسة والعودة منها، محفوف بالمخاطر والتحديات،بالإضافة إلى الحرب التي يشنها الاحتلال على المناهج التعليمية في القدس.
وأكد الوزير أهمية تجذير ثقافة الإبداع والابتكار في التعليم والارتقاء بالمعلمين مهنياً، وإشهار المبادرات والابتكارات وتعزيز ثقافة البحث العلمي وغيرها.
بدورها، قالت باوزير:"للمعلمين والمعلمات في فلسطين دور حاسم في دعم وتشجيع الطلبة ليكونوامتعلمين نشطين، ومفكرين نقديين، ومشاركين منتجين في مجتمعاتهم. غالبًا ما يكون المعلمون والمعلمات في فلسطين مسؤولين عن أكثر من التدريس الطلبة؛ ففي كثير من الحالات، يجب عليهم أيضا ضمان والحفاظ على أمان وسلامة أنفسهم وطلابهم من الهجمات العنيفة والاعتقالات والقيود المفروضة على الحركة التي تمنعهم من الوصول إلى فصولهم الدراسية."
من جانبه، قال العافية "التعليم حق أساسي لكل شخص وكل طفل. يؤمن الاتحاد الأوروبي بشدة بأن التعليم هو حجر الزاوية في بناء مجتمع ديمقراطي يحترم الآخر ويحترم التنوع وحقوق الإنسان. في فلسطين، هذا الحق الأساسي للطفل يواجه تحديات هائلة. اليوم، رأينا تجارب مبتكرة وملهمة للمعلمين الذين اختاروا تحدي الواقع الصعب والمساهمة في تشكيل جيل فلسطيني شاب جديد قادر على تغيير مستقبله وتغييره بشكل إيجابي. نحن فخورون بهذه الإنجازات الرائعة بدعم من المعلمين الفلسطينيين الملتزمين وسنواصل العمل من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة في المستقبل تسترشد بالمعرفة والحرية والكرامة والقيم الإنسانية العالمية."
من جانبه، قال قليبو: "إن التحول في التعليم لن يحدث من خلال المعلمين وحدهم. يجب دعم المعلمين، ويجب ترقية وضعهم وتعزيزه داخل المجتمع. نحن بحاجة إلى تعليم متحول حيث يوجد توازن بين العمل والحياة وحيث تكون الرفاهية والصحة العقلية لكل من المعلمين والمتعلمين هي الأولوية على مستوى الدولة. يمكن للاستثمار في التعليم والعمل اللائق والعدالة الاجتماعية أن يغيرالعالم بالفعل - في الواقع، كل هذا يبدأ من هناك."
وفي كلمته قال بولوكس: "في الأونروا في الضفة الغربية،لدينا أكثر من 1500 معلم ملتزمون بتعليم أطفال اللاجئين الفلسطينيين، فمن الأفضل منهم تمثيل معلمي العالم في هذا اليوم؟ أولئك الذين يعملون مع التحديات الأمنية المستمرة وعدم الاستقرار وعدم اليقين في بيئتهم ومع التحديات النفسية والاجتماعية التي يواجهها الأطفال. المعلمون هنا يتخطون أدوار المعلمين النموذجيين."
بدوره، دعا ارزيقات كافة الشركاء الدوليين إلى الوقوف إلى جانب المعلم الفلسطيني ومساندة التعليم في ظل الانتهاكات الاحتلالية التي يتعرض لها في كافة المناطق، لافتاً إلى ما حققته الوزارة من إنجازات بالشراكة مع الاتحاد من أجل المعلمين والمضي قُدماً في تحقيق المزيد من الإنجازات وتجاوز كافة التحديات الماثلة.
وتخلل الحفل،تكريم عشرة من المعلمين المبدعين والمتميزين من المحافظات الشمالية والجنوبية، تقديراً لدورهم في تأدية رسالة التعليم ومجابهتهم للتحديات الماثلة، وتطبيق ممارسات فضلى في السياق التعليمي، وعرض أفلام قصيرة تجسد معاناة المعلمين ونضالهم في سبيل التعليم.
يشار إلى أنه ومنذ العام 1994، تم الاحتفال باليوم العالمي للمعلم في الخامس من أكتوبر للاحتفال بالذكرى السنوية لاعتماد توصية منظمةالعمل الدولية / اليونسكو لعام 1966 بشأن وضع المعلمين. إنه يوم للتفكير في الدعم الذي يحتاجه المعلمون من الحكومات؛ لنشر مواهبهم ومهنهم بالكامل، وإعادة تشكيل مستقبل مهنة التدريس؛ تماشيًا مع الالتزامات والدعوات لاتخاذ الإجراءات التي تم اتخاذها في قمة التعليم الأخيرة، حيث حمل شعار: "التحول في التعليم يبدأبالمعلمين."