حول البرنامج
يهدف برنامج تبنّي المدارس إلى تعظيم المساهمة المجتمعية في دعم التعليم من خلال تمويل بناء المرافق المدرسية وتأهيلها وصيانتها والاستجابة لاحتياجاتها التطويرية؛ انسجاماً مع التزامنا بتوفير بيئة مدرسية آمنة تليق بأبنائنا وبناتنا في أرجاء الوطن كافة دونما تمييز. إنّ من شأن ذلك أن يعزّز منعة نظام التعليم، ويحمي استقلاليته، ويوفر مقومات استدامته، ويأتي هذا البرنامج ليشكل إضافة نوعية لما تقدمه الحكومة والمانحون والمجتمع المحلي من موازنات وتبرعات لدعم التعليم، بما يُسهم في توفير بيئة مدرسية آمنة ومحفّزة.
يتيح برنامج تبني المدارس للأفراد والمؤسسات فرصة المساهمة في تمويل واحد أو أكثر من المجالات الآتية طبقاً لخطة المدرسة التطويرية:
- توسعة المدرسة بإضافة غرف صفية، أو مرافق صحية أو رياضية.
- تأهيل المدرسة وصيانتها (تأهيل شامل، وتأهيل جزئي، وصيانة دورية خفيفة).
- تعزيز القدرات المعرفية والتكنولوجية للمدارس، خاصة الأقل حظاً؛ لتمكينها من الاستفادة من التعليم عن بعد.
أجرت وزارة التربية والتعليم في العام 2020م مسحاً وطنياً شاملاً للمرافق المدرسية في القدس، والمحافظات الشمالية، والمحافظات الجنوبية، وقد خلص ذلك المسح إلى الاستنتاجات الآتية:
-
على الرغم من جهود الوزارة والتدخلات التي قامت بها الحكومة في السنوات السابقة فقد بلغت نسبة المدارس التي تحتاج لتأهيل جزئي %28، بينما بلغت نسبة المدراس التي تحتاج لتأهيل كلي %8 ، موزعة وفق الرسم البياني الموضح أدناه:
-
بلغ عدد المدارس التي تحتاج لبناء غرف صفية، ومرافق تعليمية (340) مدرسة؛ بنسبة (%16) من المدارس القائمة، موزّعة كما هو موضّح في الرسم البياني أدناه:
- لتنفيذ أعمال الصيانة السنوية الدورية؛ حفاظاً على البيئة التعلمية المستدامة، تحتاج كافة المدارس إلى صيانة دورية تتراوح بين 2,000 دولار - 5,000 دولار سنوياً.
وفي ضوء ذلك تقدمت الوزارة إلى مجلس الوزراء بمقترح تبنّي المدارس؛ بهدف الارتقاء بوضعيه المرافق المدرسية، استناداً إلى نتائج المسح الشامل، وخصوصاً المدارس الواقعة في المناطق المهمشة، وقد صادق مجلس الوزراء في جلسته رقم 98 بتاريخ 2021/03/01م على المقترح، وشكّل لجنة وزارية لمتابعة تنفيذه. يغطي مشروع التبنّي المدارس الحكومية كافة في مختلف أرجاء الوطن. وسيطبق البرنامج على مراحل تهدف المرحلة الأولى منه إلى حشد التمويل المجتمعي؛ لإنجاز أعمال التأهيل لأكثر من (788) مدرسة، وإلى إنجاز أعمال التوسعة لأكثر من (340) مدرسة؛ طبقاً للمواصفات المعيارية المعتمدة للمرافق المدرسية، كما سيحشد التمويل لاحقاً في المراحل الأخرى؛ لتنفيذ صيانة دورية لأكثر من (2157) مدرسة.
- خريجو المدارس، حيث يشكّل تبنّي خريجي المدارس لمدارسهم بصمة عرفان للمدرسة التي ترعرعوا في أحضانها.
- المتبرعون من أفراد مجتمع محلي، شركات مؤسسات وصناديق في الوطن أو الشتات.
لقد أدرجت قائمة المدارس المستهدفة على موقع الوزارة، وتوفّر رابط خاص بالمشروع عبر بيئة التواصل المدرسي (مدرستي)، كما أتيحت الفرصة للمهتمين للاطلاع على بيانات المدرسة، وعلى بطاقة احتياجاتها التفصيلية واختيرت البنود التي يرغبون بتمويلها، وحددت الآلية التي يفضّلون اتباعها في تنفيذ الأعمال الهندسية والإنشائية. وفي حال الرغبة بالمضي قدماً في التبنّي، يُبرم المتبرع أو من ينوب عنه (اتفاقية تبنّي مدرسة)، مع مدير عام التربية والتعليم في تلك المديرية، وتُنظم اتفاقيات التبنّي، وفقاً لأحد الأنماط الآتية:
- تُنفّذ جهة التبنّي مضمون الاتفاقية الموقعة مباشرة بالتنسيق مع إدارة المدرسة، على أن تسلّم الأعمال الإنشائية (توسعة وتأهيل وصيانة) وفق الأصول المتبعة.
- سيتاح المجال للراغب بالتبنّي اختيار جهة مشرفة وتوكيلها بالإشراف على المشروع، وإدارته بالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم التي تتبع لها المدرسة، سواء كانت هيئات محلية، أو مؤسسات المجتمع المدني، أو صناديق خاصة، ضمن اتفاقيات شراكة وفق الأصول.
- المساهمة المالية المباشرة؛ حيث يتم إيداعها في حساب فرعي مخصص لهذه الغاية ضمن حسابات الوزارة المديرية لمنفعة المدرسة المعنية، ويُدار الحساب من اللجنة المالية في المدرسة، ويخضع التمويل للإجراءات الرقابية لديوان الرقابة الإدارية والمالية من جهة، ولنظام الرقابة المعمول به في الوزارة من جهة أخرى، ويتلقى المتبرع تقارير دورية موثقة عن سير العمل، وعما أنجز.